مقالات أكاديمية رؤية للفكر

مرض العصر “الشخصية النرجسية”

[ivory-search id="10835" title="Posts Search Form"]
[ivory-search id="10835" title="Posts Search Form"]

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

مرض العصر “الشخصية النرجسية”

[ivory-search id="10835" title="Posts Search Form"]

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

مرض العصر “الشخصية النرجسية”

بقلم: أ. وفاء اليمني

بعد مرور عشر سنوات من انتشار “فيروس النرجسية” في العالم، يطرح السؤال حول تأثيره على شكل البشرية. هل يمكن العثور على أفراد غير مصابين بهذا الفيروس، أم أصبح اتهام النرجسية مجرد موضة؟ هل يمكن أن يتحول إلى وباء؟ وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتفادي هذه الكارثة؟

السؤال الأهم: هل يمكن تجاوز النرجسية الجوهرية التي يعتقد فرويد أنها لا يمكن تجاوزها؟ في كتاب يحمل عنوان “وباء النرجسية”، يؤكد المؤلفان جين توينغي وكيث كامبل على ارتفاع مستمر في النرجسية، مما يستدعي التفكير فيها كوباء عام، وفقًا لنتائج مقياس الشخصية النرجسية ، وتشير دراسة أمريكية إلى انتشار اضطراب الشخصية النرجسية بنسبة تتراوح بين 1 إلى 5%  من سكان المجتمع.

الشخصية النرجسية ليست مجرد غرور، بل مشكلة نفسية تتطلب التدخل المتخصص والتقييم لاكتشاف حالات اضطراب الشخصية النرجسية (NPD) فالتعامل مع شخصية نرجسية يمكن أن يكون تحديًا صعبًا، وتظهر بعض العلامات التي تشير إلى وجود علاقة مع شخص من هذا النوع:

  1. السحر الساحر: يظهر الشخص ساحرًا ومثيرًا في البداية، لكنه يتحول إلى شخص يلوم الآخرين عند حدوث أي تحول سلبي في العلاقة.
  2. التفاخر المفرط: يتباهى الشخص بإنجازاته وذكائه باستمرار لجذب الاهتمام والثناء، ويرفض الاستماع إلى آراء الآخرين.
  3. احتياج إلى الثناء: يعتمد الشخص على إطراء الآخرين لشعوره بالقيمة الذاتية، ويفتقد إلى احترام ذاته بدون الثناء.
  4. نقص التعاطف: يظهر قلة التفاعل مع مشاعر الآخرين، ويظهر اهتمامه بذاته فقط، مما يؤدي إلى علاقات مضطربة.
  5. فقدان الصداقات الطويلة: يبدأ الشخص في التغيير بعد فترة من العلاقة، محاولًا التلاعب وتشويه الحقائق لتخفيف تقدير الشريك لذاته.
  6. الفشل في التعامل مع النقد: يظهر رفضًا لأي نقد أو اعتراض، ويشعر بالغضب أو الاكتئاب حين مواجهته بآراء أو حقائق قد تعكر صفو عالمه.
توجد عدة أسباب لظهور الشخصية النرجسية، منها:
  1. الوراثة والبيئة: قد يكون للعوامل الوراثية دور في تكوين شخصية نرجسية، خاصة إذا كان تاريخ العائلة مليئًا بالمشاعر السلبية مثل الانعزال والخوف والرفض.
  2. أسلوب التربية: يلعب أسلوب التربية دورًا هامًا، كالاهتمام الزائد أو الإهمال المفرط.
  3. تأثير الوالدين: شخصيات الآباء والأمهات تلعب دورًا كبيرًا، فإذا كانت لديهم شخصيات مضطربة نفسيًا ونرجسية، فإن هذا يمكن أن ينعكس على الطفل ويؤدي إلى تطويره لشخصية نرجسية.
  4. صدمات الطفولة: تجارب الصدمات في الطفولة قد تلعب دورًا في تشكيل الشخصية مما يؤدي الى اكتساب سمات الشخصية النرجسية كوسيلة للتكيف.
  5. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: عالم السوشيال ميديا يوفر منصة للأفراد لعرض أنفسهم بشكل افتراضي، مما يمكن أحيانًا من بناء شخصيات افتراضية تعبر عن الكمال مختلفة عن الواقع الحقيقي مما يجعله يدخل في صراع نفسي.
  6. التوترات الاجتماعية والاقتصادية: قد يكون الضغط الاجتماعي والرغبة في التفوق في المجتمع الرأسمالي وسوق العمل هو نقطة الانطلاق لبناء شخصية نرجسية، حيث يرتبط الاستحقاق بالكمال.
ويمكننا تميز الشخص النرجسي من خلال عدة طرق :

منها طريقة اكتشفها علماء النفس في الولايات المتحدة وهي سؤاله مباشرة حول درجة نرجسيته، وذلك باستخدام مقياس من سبع درجات ،  وقد طُلب من بعض المتطوعين تقدير نسبة نرجسيتهم على هذا المقياس، وأظهروا أن الأفراد الذين يعترفون بنرجسيتهم قد يكونوا فعلًا كذلك، ويشعرون بالفخر بذلك، حيث لا يعتبرونه أمرًا سلبيًا ويرون فيه جانبًا إيجابيًا يجعلهم أفضل الأشخاص ولكن الفيلسوف الإسلامي الغزالي قال : لا يمكننا ان نحكم على شخص نرجسي باستخدام العقل النظري الذي لا يتحكم فيه الإنسان بإرادته فلابد امتلاك مستوى وعي عالي لتميز الشخص العادي من الشخص النرجسي ولهذا قال مقولته المشهورة: أن الحكمة هي النور الذي يلقيه الله في قلب الإنسان ليكون مستعدًا لفهم الأمور.

ولمعرفة كيفية الإصابة بهذا الوباء من الناحية السيكولوجية

فإن الشعور بالوحدة والخوف الذي بات يعاني منه نسبة كبيرة من المجتمع بمختلف طبقاته وبعدم معرفتهم بكيفية التعامل مع تلك المشاعر يجعلهم يحاولون إخفاء تلك المشاعر عن طريق تضخيم الذات(الأنا) لحماية انفسهم  ويعتبر نفسه العالم كله بمعنى أنه الأفضل، فلن يكون هناك عالم خارجي قادر على إثارة خوفه. وإذا رأى نفسه هو كل شيء، فلن يشعر بالوحدة. لذا، عندما يتعرض درعه الوحيد ضد الخوف (تضخيم الذات) للتهديد، يظهر الخوف بشكل مفرط، مما يؤدي إلى غضب مفرط.

وهذا يمثل عقبة خطيرة تتجه نحو اتجاهين خطيرين:

الأول: على المستوى الفردي يصبح الفرد غير مبالٍ لاحتياجات ومشاعر الآخرين، ويظهر انعزالًا اجتماعيًا وعدم تعاون مما يعرضه للاكتئاب  يتمثل في زيادة نرجسيته لتجنب تأثير النقد أو الفشل على مركزه المركزي، وهذا قد يؤدي إلى تفاقم حالته النفسية مما يحاول شفاء ذاته من تهديد الاكتئاب عبر تزايد شدة مرضه العقلي الى حد قد يصل الى الذُهان

والثاني: على المستوى الجماعي وهو الأخطر على الاخرين يشمل تحويل الواقع الى حد يتوافق فيه مع صورة ذاته النرجسية وقد لاحظنا هذا السلوك في بعض القادة حيث اتسموا بنرجسية قوية وتجلى ذلك في حالة هتلر الذي يُعتبر مثالًا بارزًا على النرجسية الجماعية، من خلال إصراره على جعل الملايين يؤمنون بصورته وتصوراته المتضخمة في فترة ألفية الرايخ الثالث، وعندما انهارت صورة ذاته النرجسية اضطر الى قتل نفسه،وهناك امثلة كثيرة في تاريخ وحاضر القادة المصابين في جنون العظمة الذين شفوا نرجسيتهم عبر تحويل العالم ليتناسب معها.

ومنذ عصر النهضة، شهدت القوتان النرجسية والحركة الإنسانية تطورًا متزايدًا، حيث تقدمت كل منهما بشكل منفصل عن الآخر. للأسف، فإن تطور النرجسية الجماعية تجاوز إلى حد كبير تطور الحركة الإنسانية، وخاصة في أواخر العصور الوسطى وعصر النهضة. كانت هناك توقعات بظهور حركة إنسانية دينية وسياسية، ولكن لم تتحقق هذه التوقعات، وظهرت بدلاً منها أشكال جديدة من النرجسية الجماعية، سواء كانت قومية أو عرقية أو سياسية، مما أدى إلى نشوء حروب عالمية وإقليمية ودولية، مما كان له أثر سلبي على الحركة الإنسانية.

لمواجهة هذه الظاهرة:

لابد من الرجوع إلى فهم الواقع من وجهة نظر إسلامية وإصلاح الخلل في التطبيق والممارسات الإيمانية في مختلف الميادين وزيادة الوعي السياسي والإيماني بالتعامل مع جميع الدول كأمة إسلامية واحدة تقوم على الحق بعيدا عن العصبية والامل الكاذب الواهم وقبول الاستبداد والتنازل عن الوحدة والولاء لله ورسوله والتمسك بالقيم الأخلاقية وتطوير مهاراتنا الفكرية الموضوعية والنقدية والتحليلية لتحقيق التغيير في العالم وجذب الآخرين لدعم الفكر المنهجي الصحيح ومواجهة الميل النرجسي،على سبيل المثال، في الثقافة الشرقية، تُعتبر قيمة الحياء من الصفات الحميدة، بينما في دول الغرب، يُعتبر حياء الشخص ضعفًا وعدم ثقة بالنفس، مما يسهم في زيادة نسبة النرجسية لديهم.

ومن أنواع النرجسية:

النرجسية الحميدة تشجع على العمل الفردي وتحفز على الإبداع، بينما تكون النرجسية الضارة مرتبطة بامتلاك مميزات معينة دون التركيز على التطوير الشخصي أما النرجسية السلبية تتسبب الكآبة والشعور بالعدمية والزيف، وتظهر في شكل الوساوس المرضية الجسدية والاهتمام المفرط بالصحة والجوانب الأخلاقية بينما تكمن النرجسية الإيجابية في الشعور بالسعادة والرضا تجاه الذات، مما يساعد على تجاوز اللحظات الصعبة والإخفاقات دون التأثير السلبي على الصحة النفسية

العلاج:

العمل على تغيير النرجسية والانتقال لمتلازمة الانحلال الى متلازمة النمو يتطلب جهداً كبيراً من الشخص نفسه، وقد يكون التحول صعبًا ويستغرق وقتًا طويلاً. العمل مع أخصائي نفسي قد يكون مفيدًا في هذا السياق، حيث يمكن للمساعدة الاحترافية أن تقدم أدوات واستراتيجيات للفرد لتطوير الوعي بالذات وتحسين العلاقات الشخصية.

والنهج الإيماني جلي وواضح في قول الشاعر:

نَهجا قد ميّز الرّحمن بينهما  ***  نهجُ الضلال والحقِّ والرّشدِ
لا يجمع الله نهج المؤمنين على  ***  نهجِ الفساد ولا صِدقاً على فَنَدِ

فالجوهر الأساسي في العلاج يكمن في اتباع المنهج الرباني من كتاب الله و السنة الشريفة ، إذ يعتبر الدين دين وسطية، مما يعني أهمية إدراك كيفية العيش بتوازن بين نزعتي الخير والشر بداخلنا وكيفية التعامل مع جوانبنا الإيجابية والسلبية فاختلال التوان بين الميلين هي فقدان للعيش بحرية، أن كل ما في الكون مسخر لنا ونستحقه بما نختار والوعي بان وراء كل اختيار اختبار و تحمل مسؤولية فالخير يقوم في تحويل الانسان الى اقرب ما يمكن الى  فطرته  السليمة وجوهره والتمتع بالحكمة القلبية التي هي أساس الصحة النفسية المتوازنة اما الشر هي خسارة الانسان لنفسه ومحاولة للانتكاس والتخلص من المنطق  والحب وهذا صراع ضد الحياة.

وتحسين تفكيره من خلال النقد الذاتي وتصحيح المغالطات في تصوراته الذهنية ومعتقداته، والتحرر من سطوة الماضي او المستقبل من خلال الوعي الذاتي المستمر بالحاضر بالإضافة إلى توجيه النظر إلى الأخرين بعين الكرم والمحبة. والتحلي بالأمانة والعدالة والاحترام المتبادل والصدق مع نفسه ومع الاخرين واخلاص النية لله وكل ذلك يحتاج الى تدريب وبناء في مدرسة الإسلام فتلك القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والروحية تعمل على التغيير الإيجابي في نهجه وتفكيره والخروج من التجارب بفهم أعمق ووعي أوسع والشعور بالسلام الداخلي والرضا النفسي والتوازن بالعلاقات بدلا من الخوف والشعور بالوحدة المسببة للنرجسية مصداقاً لقوله سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:

 ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ فصّلت (46).

واخيراً في الواقع يمكن لقلب الانسان أن يقسو وقد يصبح غير إنساني الا أنه مع ذلك لا يكون أبداً غير بشري وجميعنا تحددنا وتقررنا حقيقة اننا ولدنا بشراً وبالتالي هنا تنبع مهمتنا الأبدية في اتخاذ خياراتنا لذلك يجب ان تكون الأهداف والوسائل وفق المعيار الإيماني  الذي لا يدعو الا للخير ويجب أن لا نعتمد على انقاذ أي شخص لنا بل وعينا لحقيقة ان الخيارات الخاطئة تجعلنا عاجزين عن انقاذ أنفسنا فلابد ان نتمتع بوعي الذات وبذل الجهد من أجل ان نختار الخير الا أنه ليس هناك من وعي يساعدنا إذا فقدنا قدرتنا على الإحساس بمصيبة كائن بشري اخر وبالنظرة الودودة اتجاه شخص اخر فإذا أصبح الإنسان لامبالي بالحياة لن يكن هناك أي امل باختياره للخير ومن ثم يصبح القلب قاسياً إلى الحد الذي ستنتهي الحياة بسببه وإذا كان هذا ما سيحدث للجنس البشري بأكمله او لأفراده الأكثر قوة فستكون الحياة قد انقرضت في اكثر لحظاتها أملاً وهذا ما يعيشه النرجسي

….

المصادر:

  • كتاب المنطق والمعرفة عند الغزالي د.عُلام إبراهيم ديناني
  • كتاب جوهر الإنسان إريش فروم
  • كتاب على أبواب القدس د.عدنان علي رضا النحوي
Scroll to Top

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.