مقالات أكاديمية رؤية للفكر

مجتمعاتنا وثقافة العنف

[ivory-search id="10835" title="Posts Search Form"]
[ivory-search id="10835" title="Posts Search Form"]

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

مجتمعاتنا وثقافة العنف

[ivory-search id="10835" title="Posts Search Form"]

مقالات أكاديمية رؤية للفكر

مجتمعاتنا وثقافة العنف

بقلم: أ. محمد علي النجار

لقد خلق الله الحيوانات وميزها بالشهوة والغضب، فبالشهوة تندفع لتحصيل منافعها وأطعمتها وأشربتها وبها تتزاوجُ فيُحفظ نسلها، وبالغضب يتقي الحيوان المهالك ويدافع عن نفسه ضد من يبغي هلاكه… وعندما خلق الله الإنسان ميزه زيادة على ذلك بالعقل والقلب، فبالعقل يحكم غريزتي الشهوة والغضب وبالقلب وما فيه من أسرار وأنوار يجد الطاقة والقوة لقهر جماح النفس عند شهوتها وغضبها.

جاء أبونا آدم عليه السلام إلى الدنيا مُعلَّمًا ومُعَلِّمًا، وقد تعلم من قصة أكل الشجرة درسا لن ينساه هو أو بنوه حتى قيام الساعة، لقد كان دافع إبليس للكذب على آدم وحواء والقصد إلى استزلالهما الحسد النابع عن غضب مشتعل… وكان أكل آدم من الشجرة بدافع الشهوة البشرية المرتكزة في أصل خلقة الإنسان.. قال الله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} [سورة طه: آية 120] وقد كان ذلك قدر الله ولهذا رفع الله عنه ذلك فقال: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [سورة طه: آية 115].

في كتاب إحياء علوم الدين يبين الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله موضع الشهوة والغضب من التكوين البشري فيقول: ((اعلم أن البدن كالمدينة والعقل كملك مدبر لها، وقواه المدركة من الحواس الظاهرة والباطنة كجنوده وأعوانه، وأعضاؤه كرعيته، والنفس الأمارة بالسوء التي هي الشهوة والغضب كعدو ينازعه في مملكته ويسعى في إهلاك رعيته))، نعم إن الشهوة والغضب إذا لم يكبح جماحهما يصبحان عدوين لدودين للإنسان يوردانه المهالك، وإن ضبطهما الإنسان بضوابط العقل والقلب المؤمن أخذا بيده إلى الصلاح والفلاح، وقد جاءت الرسل لتهذيب طبائع الإنسان واستخدام قواه في الخير ومنعها من الانسياق إلى مواطن الزلل والشر.

العنف الطبيعي:

بقوة الغضب يسعى الإنسان لحماية نفسه من عدوه وبها تجتمع القبيلة على الحرب وتندفع الأمم لتأسيس الجيوش، وبدافع الشهوة والطمع تحاول بعض الأمم القوية السيطرة على ما في يد الضعفاء، ويغضب المُستضعفون وتغلي دماؤهم فيقومون لحماية أقوامهم وأهليهم وأوطانهم فيرتدع القوي، وبدافع العقل والقلب والالتزام بمقتضيات الإيمان يقوم المؤمنون بحرب الظلمة نصرةً للمظلومين وردعًا للظالم عن ظلمه وبغيه، وعندها تجتمع كلمة الباطل على حرب أهل الإيمان، وتغدو الحرب بينهم دولًا مرة لهذا وأخرى لذاك وقد تتوقف أزمانا، ويورث الله عباده الصالحين من أرضه ما يشاء أو يختبرهم ويبتلي إيمانهم فيعيشون فستضعفين فارين بدينهم.. وهذا هو قانون التدافع الإلهي الذي ذكره الله سبحانه بقوله {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة البقرة: آية 251] وقوله سبحانه: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [سورة الحج: آية 40].

إن كل ما ذكر آنفًا من الحروب هو أمر طبيعي لا يخرج عن طبيعة وجود البشر في هذه الحياة ومقتضى تصرفهم الطبيعي وفقا للغريزة الطبيعية أو العقل والدين، وقد أرسل الله سبحانه الأنبياء لتنظيم الحياة عبر الإيمان وإصلاح النفوس لتعرف ما عليها لله أو للبشر فتؤديه وما لها فتحميه، وقد أرسل الله أنبياءه بنظام أخلاقي رفيع يرتقي بالبشر من دركات الغريزة إلى درجات المعرفة والحكمة، يقول الله عز وجل مشيرا إلى حب الناس الشهوات ومرغبا لهم بترك اتباع الشهوة اكتفاء بما عنده: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من الغضب ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) حديث متفق عليه.

وقد وجه القرآن الكريم القوة الغضبية للمسلم نحو الاتجاه الصحيح عندما جعلها في مواجهة الشيطان وكل ما يمت إليه بصلة فقال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [سورة فاطر: آية 6].

صناعة العنف:

إن من أخطر ما تواجهه المجتمعات الإنسانية اليوم ثقافة العنف، ذلك العنف المصطنع الذي لا مبرر له، لا في الغريزة الطبيعية ولا في الواقع الإنساني المخزي الذي تنحدر إليه البشرية منذ سقوط الخلافة الإسلامية وتصدر الغرب لقيادة العالم، هناك أسباب كثيرة تدفع المجتمعات إلى العنف منها الفقر والأنظمة الظالمة والإعلام الموجه والسياسات الاقتصادية في العالم، ولعل أهم مصدر ظاهر ومباشر لصناعة العنف وانتشار ثقافته اليوم هو الإعلام والتلفاز على وجه الخصوص.. كانت الأعمال الدرامية أو الكوميدية أو حتى القتالية والتاريخية في القديم على ما فيها من منكرات وفواحش لا تقبلها المجتمعات المسلمة والمحافظة على السواء تبقى في حيز الواقعية من حيث السيناريو ومسيرة الأحداث عموما، ولكن في العقود الأخيرة توجهت مدينة الصناعة السينمائية في أمريكا هولي وود إلى إنتاج الأفلام الدموية المليئة بمشاهد القتل والدم والاستخفاف بقيمة الروح الإنسانية وتبعها في ذلك الكثير من شركات الإنتاج العالمية الكبرى للأفلام والمسلسلات الحقيقية أو ذات الرسوم المتحركة، حتى أصبح ذلك ثقافة عالمية وأصبحت الأفلام تحصد النقود والشهرة والانتشار بمقدار ما تحويه من عنف أو إرهاب إضافة إلى المغريات التي تداعب الغريزة الشهوانية للإنسان. 

ولعلنا بالنظر إلى أفلام الرعب ومصاصي الدماء ومسلسلات عالم القتل والظلام والمافيا التي تملأ الإعلام المرئي اليوم سواء في التلفاز أو الإنترنت في الشرق والغرب على السواء؛ تتراءى لنا الحياة التي تدعو إليها هذه الأفلام المشبوهة في صورة أشبه ما تكون بتلك التي ذكرها الملائكة الكرام عندما قالوا {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [سورة البقرة: آية 30]، لقد استدلت الملائكة على ذلك بما رأته من الجن من القتل وسفك الدماء على ما روي، وعندما أعطي نبي الله آدم عليه السلام خلافة الأرض أقسم إبليس على إفساد ذرية آدم: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [سورة الأعراف: آية 16 و 17] وقال أيضا: { وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [سورة النساء: آية 119]، وإن ما نراه اليوم من نشر لثقافة العنف والدماء هو من عمل إبليس وجنوده من الجن والإنس.

الأطفال وثقافة العنف

كمدرس للغة العربية لغير الناطقين بها في نهاية أحد الدروس المتعلقة بالطعام طلبت من طلاب في سن المراهقة في أحد الصفوف أن يكتب لي كل اثنان حوارا في المطعم، على أن يخرج الحوار عن الصيغة المعتادة التي مرت معهم في الكتاب، فوجئت في اليوم التالي بأن أكثر من نصف الحوارات تشتمل على أفكار عنف غير مبرر كضرب للنادل أو شجار مع أحد ما في المطعم أو تصرف غريب ينطوي على استعلاء على العمال ورمي للمال في غير موضعه كنوع من الرجولة، وفي أوقات أخرى عندما يُطلب من التلاميذ أن يصيغوا سيناريو لقصة ما ويمثلوها باللغة العربية تجد السيناريوهات على العموم تعتمد العنف في صلب موضوعها.

حتما لم يتلق الطفل هذه الثقافة من والديه ولا من مجتمعه ولكنه تلقاها من التلفاز الذي يقضي أمامه من الوقت أكثر مما يقضي في المدرسة، فقد ذكرت دراسة لليونيسكو في بعض بلدان الوطن العربي على سبيل المثال: أن الطفل قبل أن يبلغ الـ18 من عمره يقضي أمام شاشة التلفاز 22 ألف ساعة تقريباً، مقابل 14 ألف ساعة يقضيها في المدرسة خلال المرحلة نفسها، وذكرت بعض الدراسات أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ(50- 60مرة) من برامج الكبار ولا يخلو الأمر من أفلام الكرتون التي تتضمن غالبا أكثر من 80 مشهد عنف في الساعة.

كما أن برامج الرسوم التي يتابعها الأطفال اليوم تحوي إلى جانب المشاهد العنيفة الكثير من المشاهد غير الأخلاقية والخادشة والعقائد الكفرية أو الفلسفية الفاسدة وكل هذا يستدعي من الأهل والمعلمين والتربويين بذل المزيد من الجهد لحماية أجيالنا من انتشار ثقافة العنف وتبلد الحس أمام المواقف العنيفة أو غير الأخلاقية التي تمر أمام أعينهم.

العلاج:

لا بد وأن لكل داء دواء ولكل مرض خطة وقائية لتجنب الوقوع فيه، فما هو علاج العنف الذي بدأ ينتشر بين أطفالنا وشبابنا؟ يمكن أن نشير في هذه العجالة إلى مجموعة من الحلول الأساسية:

1- الحد من الجلوس أمام التلفاز وتعويض الطفل بقراءة القصص والكتب الهادفة التي تعلم الأخلاق الحميدة والقيم المجتمعية الراقية التي عاشت عليها المجتمعات الإسلامية قديما.

2- تعويد الطفل منذ الصغر على مساعدة الآخرين والشفقة على الضعيف من خلال مجموعة من السلوكيات والمواقف بواسطة العائلة أو المدرسة في مواقف مصطنعة أو طبيعية.

3- ينبغي أن يشاهد الأبوان أو المرشد في المدرسة مع الطفل أحد البرامج الكرتونية الشهيرة مع التوقف عند كل لقطة وبيان مخالفتها للدين والأخلاق الحميدة، ويُبين للطفل أنه مستهدف بهذه اللقطات لتحويله إلى إنسان شرير بغية نشر العنف في المجتمعات الإنسانية.. مما سيكسب الطفل المراهق مجموعة من القدرات المعرفية والمهارات النقدية التي ستعينه على التفكير والتحليل وتجنب مواطن الشر.

4- إعادة صياغة الخطاب الإسلامي للطفل بما يعرض له كل جوانب الدين والحضارة الإسلامية والبعد عن الاقتصار على السرد الخاص بالجانب العسكري عند المسلمين، إذ ينتشر في بعض المجتمعات الإسلامية الحديث عن التاريخ العسكري والسياسي للمسلمين وما تخللها من حروب ومعارك وأعمال خارقة للقادة العظام في تاريخنا المجيد مع إهمال للجانب الأخلاقي والشخصي لهؤلاء القادة مما يعطي الطفل انطباعا عنيفا عن تاريخه، وبذلك سيكون من السهولة بمكان استزلاله من قبل الجماعات المتطرفة التي تفسر بعض الأدلة الدينية الجزئية والحوادث التاريخية تفسيرا منحرفا تتخذ منه دينا خاصا لنفسها تستحل من خلاله دماء الأبرياء وأموالهم وأعراضهم.

إن ملخص الأمر أن على المسلم أن ينتبه لتربية أبنائه ومن هم تحت يده وأن يقضي معهم جزءا من الوقت ليتلقوا منه المنظومة الأخلاقية الإسلامية عسى تكون حصنا للجيل في مواجهة الأفكار الفاسدة التي تعرض عليه صباح مساء… والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين.

….

  • المصدر: موقع رابطة العلماء السوريين
  • 2022/08/02
Scroll to Top

د. خالد حنفي

الدكتور خالد محمد عبد الواحد حنفي باحث مصري، يقيم في ألمانيا.

حاصل على الدكتوراة في أصول الفقه 2005م (اجتهادات عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” دراسة أصولية) مطبوع دار ابن حزم.

حاصل على الماجستير في أصول الفقه الحنفي 2003م (دراسة وتحقيق كتاب إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار تأليف العلامة محمود بن محمد الدهلوي الحنفي) مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض

عمل أستاذاً مشاركاً لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة في جامعة الأزهر، كما عمل عميداً للكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بألمانيا، ورئيساً سابقاً لهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، وهو أستاذ النظريات الفقهية بالمعهد الأوربي للعلوم الإنسانية بباريس، وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة والمرشدين، ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا والأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

د. محماد محمد رفيع

أستاذ أصول الفقه والمناظرة ومقاصد الشريعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس – المغرب.
حاصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، في موضوع: (أبو الوليد الباجي: أثره في الدراسات الأصولية ومنهجه في الجدل).
خبير محكّم لدى عدد من المجلات واللجان والمجالس.
أشرف وناقش عشرات من الرسائل الجامعية: دكتوراة وماجستير وبكالوريوس.
شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة بفاس- المغرب.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مدير مشروع علمي بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بمكناس- المغرب.

له العديد من الكتب والمنشورات والمقالات منها:

  • رسالة في الجدل بمقتضى قواعد الأصول لابن البناء المراكشي، دراسة وتحقيق محماد رفيع
  • النظر المقاصدي: رؤية تنزيلية.
  • معالم الدرس الجدلي عند علماء الغرب الإسلامي أبو الوليد الباجي أنموذجاً.
  • الجدل والمناظرة أصول وضوابط.

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير من جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”.

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، والمشرف العام على أكاديمية رؤية للفكر.

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: برنامج بصراحة، وبرنامج أخطاء في التفكير، وبرنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل).

للدكتور العديد من المؤلفات، منها:

  1. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية.
  2. حرية التعبير والإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية
  3. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض
  4. مستقبل هوية حضارتنا الإسلامية والموقف من الحضارة الغربية
  5. بصراحة [كتاب يسلط الضوء على جملة من القضايا الشائكة]

د. محمد الطاهر الميساوي

الدكتور محمد الطاهر الميساوي أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مواليد تونس عام 1956م، حاصل على الماجستير من كلية معارف الوحي في ماليزيا، عن رسالته “النظرية الاجتماعية في فكر مالك بن نبي” وعلى الدكتوراه عن رسالته “مقاصد الشريعة وأسس النظام الاجتماعي في فكر ابن عاشور”.
درّس الدكتور الطاهر الميساوي في كلية معارف الوحي مواد: مقاصد الشريعة والفكر السياسي الإسلامي وأصول الفقه وإسلامية المعرفة، واعتنى بتحقيق وإخراج مجموعة من كتب الإمام ابن عاشور، وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
حصل الدكتور الميساوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2008م، وجائزة الاستحقاق العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2009م.

د. عماد كنعان

الدكتور عماد كنعان، دكتوراه في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، درّس في جامعة دمشق، وفي جامعة كلس في تركيا وفي العديد من جامعات شمال حلب.

شارك في العديد من لجان المناهج في سوريا، وفي العديد من برامج التدريب النفسي والتربوي، قدَّم مجموعة من البرامج التلفزيونية في مجال التربية والسلوك والتنمية الذاتية.

من كتبه:

  1. أصول التدريس وطرقه – دراسة وظيفية مهارية
  2. تنفس بعمق – أوراق نفسية تربوية
  3. أحاديث مواسم الحصاد – سلسلة فكرية تربوية إسلامية
  4. أدبني ربي – على عيون المعجزة النبوية

د. بدران بن لحسن

د. بدران بن لحسن باحث في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة قطر. يحمل دكتوراه في دراسات الحضارة والفلسفة من جامعة بوترا ماليزيا 2004، وماجستير في مقارنة الأديان والفكر الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا 1998.
درّس في جامعة حمد بن خليفة وجامعة الملك فيصل وجامعة باتنة في أقسام الأديان والفلسفة.
الدكتور بدران مهتم بالبحث في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، ومقارنة الأديان وتاريخ العلوم الإسلامية ومناهجها.

من كتبه المنشورة:

  • مالك بن نبي: مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة
  • الصلة بين الدين والعلم في ضوء القرآن الكريم
  • الدين ودوره في تحقيق العمران
  • تأملات في بناء الوعي الحضاري
  • الحضارة الغربية في الوعي الحضاري الإسلامي المعاصر – أنموذج مالك بن نبي
  • (-The Socio-Intellectual Foundations of Malek Bennabi’s Approach to Civilization)

د. أحمد السعدي

الأستاذ الدكتور أحمد محمد سعيد السعدي. حصل على دكتوراه الفقه الإسلامي وأصوله عام 2007م، محاضر في كلّيتيّ الشريعة في دمشق وحلب سابقا، محاضر في كلية الشريعة بجامعة طرابلس في لبنان منذ عام 2015م، وعميد كلية الشريعة بأكاديمية باشاك شهير في إسطنبول منذ 2017م.

للدكتور السعدي العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي واللغة العربية، من أبرزها:

  • أحكام العمران في الفقه الإسلامي.
  • شروط المجتهد ومدى توافرها في الاجتهاد المعاصر.
  • ضوابط الإنشاد الديني.
  • الاجتهاد والتَّجديد.
  • تبسيط قواعد اللغة العربية.
  • الخلاصة في البلاغة العربية.

د. سيف الدين عبد الفتاح

أ. د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة منذ 1998م، وأحد أبرز الوجوه الأكاديمية المتخصصة في المعرفة السياسية في الإسلام. 

ولد عام 1954م في القاهرة، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه منها عن رسالته (النظرية السياسية من منظور إسلامي).

عمل لفترة مستشارا للدراسات والبحوث السياسية ضمن فريق الرئيس محمد مرسي، كما عمل مستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، وحاضر في العديد من الجامعات والأكاديميات العلمية في العديد من الدول. وقد تميز بالجمع بين التأصيل المعرفي السياسي في الإسلام، والكتابة في قضايا السياسة المعاصرة في مجالَيها النظري والعملي. 

من أبرز مؤلفاته:
– التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر.. رؤية إسلامية
– الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة “رسالة ماجستير”
– النظرية السياسية من منظور إسلامي “رسالة الدكتوراه”
– مفهوم المواطنة

 

د. أنس سرميني

دكتور في الحديث النبوي، يتوزع إنتاجه العلمي على مجالات الحديث الشريف والأصول، والاستشراق والحداثة.

الدكتور أنس سرميني عضو الهيئة التعليمية في جامعة “إستانبول 29 مايو”. حاضر في عدد من الجامعات العربية والأجنبية كجامعة توبنغن، وأوسنابروك، ومونيستر في ألمانية، وجامعة هارفرد، وكولورادو في أمريكا، وريتسوميكان في اليابان، ومرمرة في إستانبول، ونال عدة جوائز أكاديمية على نشاطه البحثي.

له عشرات الأبحاث المحكمة، والعديد من الكتب المنشورة، منها:
1. القطعي والظني بين أهل الرأي وأهل الحديث.
2. دراساتٌ في علوم الحديثِ دِراية.
3. الفقيه والمعازف، دراسة في جدلية الدين والفن.
4. العقوبات التي استقلت بتشريعها السنة النبوية.

test

test

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري. 

د. محمد عفان

طبيب مصري، حاصل على ماجستير في العلوم الطبيبة الأساسية (2010) ومعيد ثم مدرس مساعد بقسم علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة عين شمس (2005-2014). 

حاصل على دبلوم المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (2010)، ودبلوم الدراسات والبحوث السياسية من معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية (2012)، ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة (2012). 

حاصل على ماجستير العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة (2015).

مدرب ثم المدير العام لمعهد سياسي للتدريب السياسي عن بعد، ومحاضر بدبلوم العلوم السياسية بجامعة رشد الافتراضية – إسطنبول (2013 – حتى الآن). 

قدم العديد من الدورات التدريبية والمساقات الأكاديمية في العلوم السياسية، وشارك في العديد من البرامج السياسية في دول مختلفة. 

د. نور الدين الخادمي

الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي، من مواليد مدينة تالة التونسية، أستاذ أصول الفقه، وصاحب المؤلفات الشهيرة في مقاصد الشريعة الإسلامية، ووزير الشؤون الدينية في تونس سابقًا. 

حاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية في جامعة الزيتونة، تخصص أصول الفقه ومقاصد الشريعة. درّس في جامعات تونس والمملكة العربية السعودية والقطر، وهو عضو ومستشار في هيئات علمية وفقهية مختلفة. 

للدكتور الخادمي عشرات الكتب، خاصة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة والفكر، وبعضها معتمد في مناهج التدريس في جامعات ومؤسسات إسلامية عديدة حول العالم. 

من كتبه: 

  • علم المقاصد الشرعية. 
  • تعليم علم الأصول. 
  • الاجتهاد المقاصدي. 
  • المقاصد الشرعية وصلتها بالأدلة الشرعية والمصطلحات الأصولية. 
  • الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته. 
  • الأبعاد الأخلاقية والمقاصدية للنص. 
  • الدليل عند الظاهرية [رسالة دكتوراه]. 
  • المقاصد في المذهب المالكي [رسالة دكتوراه أخرى]. 
  • الاستنساخ في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية. 

د. ياسر بكار

  • دكتوراه في علم النفس، مستشار تطوير مهني. 
  • كاتب وباحث في قضايا التطوير المهني، يكتب بشكل مستمر في قضايا التطوير المهني. 
  • حاصل على الدبلوم في التطوير المهني من جامعة يوركفيل الكندية. 
  • يحمل عددا من شهادات الاعتماد في المقاييس المهنية 
  • قدم عشرات الدورات في مجال التطوير المهني للشباب في دول عدة. 
  • مؤسس برنامج (اكتشاف) لمساعدة الطلاب بعد الثانوية في اختيار التخصص الجامعي. 

د. حذيفة عكاش

الدكتور حذيفة عكاش، محاضر وإعلامي إسلامي، حاصل على الدكتوراه في جامعة أم درمان الإسلامية عام (2017م) عن أطروحته “الضوابط الشرعية للأخبار في وسائل الإعلام” والماجستير في جامعة طرابلس عن رسالته: “الضوابط الشرعية للإعلام المرئي”. 

درس مادّتَي: الثقافة والفكر الإسلامي، ومادة الإعلام والدعوة في عدد من الجامعات، وهو مدير عام مؤسسة رؤية للفكر في إسطنبول، ومدير عام أكاديمية رؤية. 

أعد الدكتور حذيفة وقدم عددا من البرامج الحوارية والتلفازية، منها: 

  • برنامج بصراحة 
  • ‏برنامج أخطاء في التفكير 
  • برنامج حواري بعنوان (أفكارٌ للمستقبل). 
  • وله مشاركات عديدة في برامج إعلامية مختلفة. 

من مؤلفاته: 

  1. فن التمثيل، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  2. التصوير المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  3. الغناء والموسيقا والمؤثرات الصوتية، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  4. عمل المرأة في الإعلام المعاصر، أحكامه وضوابطه الشرعية. 
  5. الأخبار في وسائل الإعلام، أحكامها وضوابطها الشرعية. 
  6. الضوابط الشرعية لحرية التعبير والإعلام. 
  7. أخطاء التفكير المعيقة للنّهوض. 
  8. ضوابط التيسير في الفتوى. 

د. صلاح الدين الإدلبي

الدكتور صلاح الدين بن أحمد الإدلبي، من مواليد مدينة حلب 1367هـ/ 1948، 

حاصل على دكتوراه علوم الحديث في دار الحديث الحسنية بالرباط عام 1401هـ/ 1980م، عن دراسته الشهيرة “منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ”. 

درَّس الدكتور صلاح مواد الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرويين في المغرب وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وفي كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وفي كلية الشريعة برأس الخيمة. 

يتميز منهجه الحديثي بالتعمق في البحث والتأصيل والعودة إلى كلام المحدثين الأوائل لتحقيق المسائل التي وقع فيها الوهم لدى بعض متأخري المحدثين. 

ويتميز منهجه بإحياء روح البحث العلمي والتقصي البحثي في كتب أئمة الحديث، عبر قراءة نصوصهم لاكتشاف مناهجهم بدل الاكتفاء بما اشتهر. 

للدكتور صلاح الكثير من الدراسات والمؤلفات في علوم الحديث منها: 

  • منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبويّ 
  • متنزه الأنظار في شرح منتخب الأفكار. 
  • المحرر في علوم الحديث. 
  • منهج الإمامين البخاري ومسلم في إعلال المرويات الحديثية. 
  • أحاديث فضائل الشام – دراسة نقدية. 
  • أحكام المحدثين على الرواة بين المعايير النقدية والأهواء المذهبية.

د. غانم الجميليّ

الدكتور غانم علوان جواد الجميليّ سفير العراق السّابق في المملكة العربيّة السعوديّة وقبلها في اليابان. حاصل على دكتوراه الهندسة الكهربائيّة قسم البصريّات من جامعة نيومكسيكو الأمريكيّة. شغل مناصب علميّة عديدة، منها عضويّة الهيئة العلميّة في مؤسّسة الفضاء الأمريكيّة – ناسا. 

كان سفير العراق في اليابان بين (2004 و2009) واستطاع فترة سفارته توقيع اتفاقيّة للشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين. له أكثر من ثلاثين بحثًا أصيلًا في المجالات العلميّة، ويحمل أربع براءات اختراع في مجالات تطبيقات اللّيزر وفي خزن المعلومات والقياسات. 

من مؤلفاته كتاب (جذور نهضة اليابان) وهو أصل المادة المصورة، يمكن الرجوع إليه للتوسع أكثر في تجربة النهضة اليابانية.  

د. عبد الكريم بكار

الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية وقضايا الحضارة في مطلع القرن الحادي والعشرين. 

ولد في مدينة حمص وسط سوريا عام 1951م، وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1979م من كلية اللغة العربية عن رسالته: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي” ونال درجة الأستاذية من جامعة الملك خالد في السعودية عام 1992م. 

عمل في التعليم الجامعي والتخطيط الأكاديمي والتربوي في المملكة العربية السعودية لمدة ربع قرن. 

تعدد إنتاج الدكتور البكار بين اللغة والقراءات والتربية والفكر الإسلامي و السياسة و الحضارة و الدعوة. 

يسعى الدكتور عبد الكريم بكار في إنتاجه الفكري إلى تقديم طرح مؤصل ومتجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي. قاربت كتب الدكتور عبد الكريم بكار المئة، وتُرجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وله إنتاج مرئي ومسموع واسع على فضائيات وقنوات مختلفة. 

د. جاسم سلطان

الدكتور جاسم سلطان مفكر إسلامي بارز تميز بدقة الإنتاج وعمقه. وهو طبيب قطري من مواليد ١٩٥٣م، كان عضوا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أبرز وجوه الجماعة في قطر، وبعد مراجعات طويلة لمنهج الجماعة اتخذ قرارا جماعيا مع قادة التنظيم بحل الجماعة. 

الدكتور جاسم مستشار للتخطيط الاستراتيجي للعديد من المؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، كان مستشارا لقناة الجزيرة حين انطلاقتها، وأسس العديد من المراكز العلمية والبحثية. 

كرس وقته لدراسة قضايا النهضة ثم أطلق مشروع إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل المسلم بما يعينه على فهم الواقع والانطلاق برؤى ثابتة نحو المستقبل، وقد أصدر ضمن مشروع النهضة سلسلة كتب محكمة تركت أثرا كبيرا في الشباب المسلم، من أبرزها: 

  1. قوانين النهضة. 
  2. التفكير الاستراتيجي. 
  3. قواعد الممارسة السياسية. 
  4. أزمة التنظيمات الإسلامية. 
  5. فلسفة التاريخ. 
  6. النسق القرآني.

أ. محمد طلابي

المفكر المغربي الأستاذ محمد طلابي من مواليد المغرب 1953م، أحد أبرز الكتاب المعاصرين في مجال فلسفة التاريخ وتحليل الحضارة الغربية والواقع العالمي، وهو صاحب مشروع فكري مميز يفيد منه كثير من الكتاب والسياسيين الإسلاميين. 

الأستاذ محمد طلابي حاصل على الإجازة في التاريخ، وهو مدير تحرير مجلة الفرقان المغربية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو المكتب الدائم للمنتدى العالمي للوسطية، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي. 

من كتابات الأستاذ محمد طلابي: “تقرير في نقد العقل السياسي المغربي الرسمي والمعارض”، “معشر الاشتراكيين مهلا”، وله مشاركات مكتوبة ومرئية غزيرة تغطي كثيرا من جوانب مشروعه الفكري.